الأنا والآخر في خطاب اليمين المتطرف

“الأنا” و”الآخر” في خطاب “اليمين المتطرف”

الملخّص 

كثر الحديث في الآونة الأخيرة بين المتتبعين للعلاقات الدولية حول قضية تنامي الامتداد التأثيري لليمين المتطرف– خصوصًا – بأوروبا على مستوى اكتساح تشكيلاته الحزبية لاستطلاعات الرأي، وكذا للانتخابات في بعض الأحيان؛ إذ تشهد اليوم القارة الأوروبية نموًّا متصاعدًا لقوى اليمين المتطرف، على شكل موجة تجتاح بعضَ الدول الأوروبية، ومنها: ألمانيا، والمجر، وسلوفاكيا، والدنمارك، وفرنسا، والنمسا، والسويد، وبريطانيا. وقد تمكنت الأحزاب اليمينة في تلك الدول من جذب كثيرٍ من الناخبين إليها، وبعضها تمكن من التأثير في المشهد السياسي.

ويُدرج الباحثون فوزَ "دونالد ترامب" برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ضمنَ تجليات هذا التمدُّد الأفقي لخطاب اليمين المتطرف، لكن هذا التأثير لليمين المتطرف لم يقتصر على أوروبا وحدَها ولا الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، بل تمدد حتى بلغ أيضًا كلَّ منطقة تشترك مع الغرب مرجعياتها الفلسفية، أو تتقاطع معه في نفس الظروف الاجتماعية والسياسية، وأجلى مثال على ذلك تمدُّد اليمين المتطرف داخل "الكيان الصهيوني" باعتبارِه امتدادًا للغرب داخل بنية المنطقة العربية/الإسلامية.