مراجعة نقدية لكتاب "ممارسة علم الاجتماع"

كتاب ممارسة علم الاجتماع

مقدمة

إن سؤال المنهج من الأسئلة الكبرى التي تشابك معها العقل الإنساني على طيلة الصيرورة الفكرية. إذ يُعَدُّ هو النقطة المفصلية بين التفكير والتفكير في التفكير، وبين العفوية والعلمية، وبين الذاتية والموضوعية. وقد ارتهن قيام المعارف العلمية وَفْقَ قياسها بخطوات المنهج، الأمر الذي يوكل له مهمَّة الضبط المنطقي للمعارف، والسهر على التسلسل الزماني في إنتاج الخبرات العلمية. كما يُقاس نشوء الحقول المعرفية واستقلالها بقدرتها على اتكائها عليه.

وبناءً على هذه الأهمية الإبستمولوجية للمنهج، سنعمل في مقالنا هذا على مراجعة كتابٍ صدر عن المنظمة العربية للترجمة، بعنوان: "ممارسة علم الاجتماع"[1]، لعالم الاجتماع الفرنسي سيرج بوغام (Serge Paugame). قدَّمه باللغة العربية منير السعيدي، وراجعه مشيل عواد. وجاء في 256 صفحةً من الحجم المتوسط.

سنقسم مقالنا هذا إلى عنصرين منهجيَّيْن: أولهما المضمون المعرفي، الذي سيتضمَّن أهم الأفكار السوسيولوجية التي أقرَّ بها المؤلف في متن كتابه. وثانيهما المراجعة والنقد، الذي يحتوي مجموعةً من التقاطعات والخلافات مع محتوى المَرجِع.  

1.المضمون المعرفي

علم الاجتماع وموضوعه (ص21-76)

يجادل الباحث سيرج بوغام في بداية مؤلَّفه حول مسألة البحث الاجتماعي. إذ يقرُّ في بادئ الأمر أن البحث الاجتماعي امتداد ماديٌّ ورمزيٌّ في الزمان والمكان للذات الباحثة، ونابع من انشغالاتها وهمومها اليومية. بعدها تنتقل إلى إقامة القطيعة الإبستمولوجية، من خلال الخروج من خانة السوسيولوجيا العفوية والانغماس في السوسيولوجيا العلمية عبر التفكيك المنهجي للواقع الاجتماعي، وإعادة بنائه مفاهيميًّا بشكلٍ يحتويه.

سيرج بوجام

سيرج بوجام

ويفيد هذا في تسليط نظرةٍ جديدةٍ على الواقع الاجتماعي ومساءلته ميثودولوجيًّا. وتعتبر الإشكالية هي البوتقة العلمية له، حيث يُفترض على الباحث تحديد حدود الموضعة بينه وبين الموضوع/الواقعة الاجتماعية. كما يكون مطالبًا بعدم الانحياز إلى التحليلات القيمية أو الأيديولوجية، والعمل على التدقيق الخبري والنظري والنقدي بشكل متتالٍ.

تنصُّ هذه العملية المتداخلة بين الذات الباحثة والذات الاجتماعية على شرط الحياد. ويُنظر إلى هذا الشرط من وجهتين معرفيتين في علم الاجتماع: وجهة تُقِرُّ بوجوده وتحقِّق الموضوعية، ووجهة لا تُسلِّم به. وينتصر المؤلف للوجهة الثانية. إذ يدعو إلى فكرة الاعتدال، التي تقوم على تكوين صورة المجتمع الفكرية بطريقة واضحة مفهوميًّا.

تُعَدُّ مرحلة الفرض ذات أهمية كبيرة في الصيرورة المنهجية للعمل العلمي المنهجي. ويفترض فيها التحلِّي بالمرونة والانفتاح على الميدان الاجتماعي للبحث. وغاية ذلك هي رصد مؤشراتٍ خبرية غير متوقعة؛ وعليه يجب ترجمتها على شكل أسئلةٍ جديدة تجوِّد البحث.

علم الاجتماع وميدانه (ص77- 136)

لدى من أُجري التحقيق؟ وأين؟ وحسب أي مقاربة؟ أسئلة منهجية متتالية توليدية، تؤطر الذات الباحثة في حقل العلوم الاجتماعية. كما توضِّح طبيعة التقنيات (الملاحظة، والمقابلة، والاستبيان) وجوب العمل بها في جمع المعطيات. ويقترح المؤلف محاولة العمل بكافة العناصر السابقة، عند توفُّر الظروف البحثية المواتية. مع تأكيده على الاكتفاء بالتقنية الأنسب للبحث في حالة غياب شرط الجمع.

إن مهمَّة الباحث في علم الاجتماع ترتهن بقدرته على توليد المعلومات من الفاعل الاجتماعي، والتعبير عمَّا عاشه، وما يحسُّ به وما فيه يعتقد.

إن وعي الواقعة الاجتماعية بذاتها يجعل من عملية البحث الاجتماعية عسيرة الدراسة، الأمر الذي يحثُّ على تشكيل حدود الموضعة للذات الدارسة في حقل الدراسة بكل وعيٍ منها. إذ يكسبها دراية دقيقة بالممارسات اليومية للعينة المبحوثة. ويتطلَّب الأمر تارة ملاحظة مقنعة، وتارة أخرى ملاحظة مكشوفة. ويُشترط فيهما معاً الديمومة مع ميدان البحث حتى يتسنَّى للباحث الوقوف والتأقلم معه ومع كافة الوضعيات الاجتماعية، بغية ضبطها منهجيًّا وفهمها معرفيًّا. إن مهمَّة الباحث في علم الاجتماع ترتهن بقدرته على توليد المعلومات من الفاعل الاجتماعي، والتعبير عمَّا عاشه، وما يحسُّ به وما فيه يعتقد. مع خلق ظروف ممكنة لهذا التعبير. وينبِّهنا المؤلف في هذه القضية الإبستيمية إلى التورط الاجتماعي والعلائقي أو الهيمنة الطبقية، في المقابلات المعمقة والبحث الإثنوغرافي، بين الباحث والمبحوث. فالرهان المركزي الذي ينصُّ عليه سيرج بوغام في هذا الفصل، يتجسَّد في الاختيار الأنسب للتقنية البحثية على ضوء خصوصية الواقعة الاجتماعية. بالإضافة إلى المزاوجة بين المقاربات والحفاظ على الحسِّ النقدي.

عالم الاجتماع ونتائجه (ص137 – 182)

في الآونة الأخيرة تمَّ ربط الكتابة العلمية الاجتماعية مع الطلب الاجتماعي، الذي يحثُّ على توسيع قاعدة القراء، ونشر ثقافة علم الاجتماع. وقد أحدث هذا إشكالًا في الكتابة العلمية الاجتماعية بحدِّ ذاتها. بين ضرب بحثيٍّ يحثُّ على التبسيط المفاهيمي والأسلوبي (مع لازارفيلد)*، وضرب آخر يجد في التعقيد والقطع مع اللغة السهلة المشتركة أساسَ الكتابة العلمية (مع بيير بورديو)**[2].  

إن الكتابة العلمية الاجتماعية من الأمور المؤرقة؛ فهي تستند بالضرورة على مبدأ عدم التسرُّع وعدم التأخير؛ لأن عملية التحليل تتواصل مع عملية الكتابة. وبصيغة أخرى، هي بيان علميٌّ مهيكل، يجمع بين المعطيات الخبرية والقراءات الخادمة للمسار البرهاني المختار بشكلٍ متجانس. إذ تُقسم على مرحلتين: مرحلة ملء المخطط بالملاحظات، بعد التحقُّق من تجانس المؤشرات، ثم مرحلة الصياغة الأسلوبية، التي تُعنى بالضبط التعبيري والصيغة التأليفية المعمَّقة.   

يكشف سيرج بوغام العلاقة الخطرة بين الباحث في علم الاجتماع والوسائط الإعلامية؛ حيث تعمل هذه العلاقة في أغلب الحالات على تعزيز أو تقويض موقف أيديولوجيٍّ على آخر، من خلال إكسابه الشرعية العلمية تحت اسم الخبير الاجتماعي. هذا من حيث الإعلام المؤسسي. أما الإعلام الجديد (مدونات شخصية، ومواقع التخصصات، والمنتديات…)، فينتعش من فكرة التحرُّر من الأُطر المؤسسية والعمل على تغذية النقاشات العمومية، مع الجمع بين كتاباتٍ بسيطة، تستهدف أكبر عددٍ من القراء، ونصوصٍ متخصِّصة  مُحكَّمة معترف بها علميًّا وعالميًّا.

عالم الاجتماع في المدينة (ص183 – 230)

خلص ماكس فيبر إلى أن دور عالم الاجتماع يتمثَّل في مساعدة الفاعلين الاجتماعيين على فهم أسباب معتقداتهم، والكشف عمَّا هو متخفٍ.

ينصُّ الدرس السوسيولوجي على التزام عَالِم الاجتماع، من خلال تبيان ذلك في اهتماماته البحثية ومشاريعه الفكرية، التي يجب أن تصبَّ نحو التحليل العلمي وليس الأيديولوجي لواقعه الاجتماعي. فقد مدَّ نموذج إميل دوركايم المجتمع الفرنسي بأفكارٍ تفيد إعادة ترميم الكتلة الاجتماعية، والتحوط من خطر التفكيك والفوضوية. وإضافة إلى هذا، يُلزم إميل دوركايم عالم الاجتماع بأن يكون مرشدًا ومربيًا في آنٍ واحد، مع وضعه نظامًا أخلاقيًّا معياريًّا تربويًّا له سلطة على الأفراد. في حين خلص ماكس فيبر إلى أن دور عالم الاجتماع يتمثَّل في مساعدة الفاعلين الاجتماعيين على فهم أسباب معتقداتهم، والكشف عمَّا هو متخفٍ. وهذا لا يعني أن كلًّا من دوركايم وماكس فيبر لم تكن لديهما تجاربُ سياسية، وإنما ساهما بدورهما في إثراء النقاش السياسي والعمومي، كمواطنين لهما الحقُّ في المشاركة السياسية، وليس كعلماء اجتماع.

أما علماء الاجتماع المعاصرون، فينظرون لمسألة الالتزام من زوايا مختلفة؛ فحسب السوسيولوجي ريمون آرون، فالالتزام يتمثَّل في دراسة الواقع الاجتماعي مع الانفتاح على الاقتصاد والسياسة، كما يؤكِّد على إعمال النقد للذات وللأعمال الاجتماعية[3]. في حين يشدِّد بيير بورديو على أهمية النقد الاجتماعي للبنى والذهنية الاجتماعيتَيْن كمحددٍ لدور عالم الاجتماع، من أجل الكشف عن أساليب الهيمنة وآلياتها وطرق تشكُّلها[4].

يرى الباحث سيرج بوغام أن علم الاجتماع ذو ارتباطٍ وثيقٍ بالطلب الاجتماعي، سواء كان مباشرًا أو غير مباشر، خاصةً في ظلِّ ارتهانه جزئيًّا بالتمويل العمومي والخاص الخارج من البحث. إذ يجب على الباحث في هذه التحقيقات أن يضمن التوفيق بين المسافة النقدية التي تفرضها حرفة علم الاجتماع، والإكراهات المرتبطة بتمويل البحث.

يدعو المؤلف إلى تبنِّي الروح النقدية والدفاع عن علم اجتماع ناقد، وأن ينزل عالِم الاجتماع من بُرجه العاجي وينغمس في التجربة الاجتماعية، وفي المناقشات الاجتماعية والسياسية التي تتعلَّق بالأعمال التي أنجزها. كما تكْمُن مهمته في طرد الأساطير (البديهيات المغلوطة)، والكشف عن آليات الهيمنة والكواليس، بغية فهمٍ أفضل لأُطر التجربة الإنسانية ومُسبِّبات الفعل. وهكذا يكون عالِم الاجتماع قد وفَّر نظرةً نقديةً في الاشتغال الاجتماعي، تساعد أفراد مجتمعه على التحرُّر من الهيمنة. مع جعل الدرس السوسيولوجي منفتحًا على أكبر عددٍ من الناس (القرَّاء).

2.المراجعة والنقد    

نقف هنا موقفَ المنقِّب والمعقِّب على كل ما جاء في هذا الكتاب، منطلقين من فكرةٍ مؤداها أن العلم أو العلمية يحيلان إلى الحدود المنهجية التي تميز بين كلٍّ من المعرفة الحقيقية والمعرفة المزوَّرة. وعليه، يمكن اعتبار المعرفة العلمية هي أعلى درجات المعرفة وأدقها موضوعًا ومنهجًا[5]. وغاية ذلك هي التجويد الإبستمولوجي للمضامين المطروحة أعلاه، وتبيان النقاط التي نتوافق مع المؤلف فيها، وكذا التي نختلف معها.

الملاحظة المبدئية التي نسجلها كباحثين في علم الاجتماع على المؤلف، هي أنه لم يؤصِّل للمنهج في علم الاجتماع، ولم يوضِّح الفرق بين الصرح الاجتماعي البنيوي الذي يركِّز في منهجه على التفسير، مقابل التصوُّر الفرداني المنتصر للفرد في مقاربته للظواهر الاجتماعية، إيمانًا منه – التصوُّر الفرداني – بأن الدرس السوسيولوجي يبحث في فهم المعنى الذي يُضفيه الأفراد على أفعالهم. وهو ما يحيلنا بالدرجة الأولى إلى التفرقة بين صنفَيْن من المقاربات في التحليل السوسيولوجي: الصنف الأول يتمثَّل في المقاربة الماكروسوسيولوجية، التي تبحث في البنى الاجتماعية والأنساق الشمولية للمجتمعات، الأمر الذي جسَّدته أعمال إميل دوركايم. أما الصنف الثاني، فيتمثَّل في المقاربة الميكروسوسيولوجية، التي تركِّز على العلاقات التفاعلية الاجتماعية بين الأفراد. وهي المقاربة التي تعكسها أبحاث ماكس فيبر. ولا مناص من هذين القطبين/الاتجاهين في علم الاجتماع منهجًا وموضوعًا.   

علم الاجتماع لا يدرس الواقع الاجتماعي بشكل مباشر، وإنما العلاقات الاجتماعية الناتجة عنه، وتحويلها من حسٍّ معرفيٍّ عفويٍّ إلى علاقة مجرَّدة معرفية ممنهجة.

إن النقطة المركزية التي نوجِّه لها سهام النقد في هذا المرجع كذلك، تتمثَّل في مسألة الإشكالية؛ ذ لم يقم الباحث بتفكيك البنية المكونة لها، وتبيان الجدل المعرفي بين المفاهيم، وطبيعة العلاقات المحتملة بينها، وَفْقَ الحيز الزماني والتحديد المكاني. وبصيغة أدق، فإن أيَّ ظاهرة اجتماعية ما هي إلَّا علاقة من نوعٍ ما، في مستوى من المستويات، بين مفهومين/أو متغيرين /أو أكثر، في مكانٍ محدَّد المعالم، ومسافة زمانية عينية. وفي هذا الصدد، يقول إسماعيل ناشف: "الظاهرة هي شكلٌ من العلاقات بين مفاهيم مختلفة هي – في حدِّ ذاتها – منظوماتُ علاقات تتَّسم بكونها أوَّليَّة على سلَّم التجريد في زمانٍ ومكانٍ محدَّدين بطريقة عينية"[6]. لأن علم الاجتماع لا يدرس الواقع الاجتماعي بشكل مباشر، وإنما العلاقات الاجتماعية الناتجة عنه، وتحويلها من حسٍّ معرفيٍّ عفويٍّ إلى علاقة مجرَّدة معرفية ممنهجة.

هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى، فإن الباحث لم يقف عند المقاربات الممكنة في طرح الإشكال السوسيولوجي؛ لأنها جزءٌ لا يتجزَّأ من الموقع البحثي للباحث تجاه الواقع الاجتماعي المدروس. على سبيل المثال وليس الحصر: المقاربة النظرية، والمقاربة الوصفية، والمقاربة التحليلية، والمقاربة النقدية … إلخ. وهذا ما يوضِّح الزاوية المعرفية أو المنطلقات التي يسلكها الباحث في المعالجة السوسيولوجية.

وبالإضافة إلى هذا، نعرِّج على مسألة الحياد التي أقرَّ الباحث بغيابها في علم الاجتماع، مؤكدًا على تواجد التباعد المنهجي/أو الاعتدال بين الباحث والواقعة الاجتماعية. إذ نُشير في هذا المستوى إلى أن المؤلف قد غيَّب النقاش السوسيو-إبستمولوجي الناتج عن هذه النقطة/المسألة، الذي أفرز لنا مبحثًا جديدًا وُسم بـ"إبستمولوجيا السوسيولوجية"، والذي يهتمُّ بدراسة الدراسات الاجتماعية، منهجًا وموضوعًا، أي النقد الإبستمولوجي للمعرفة الاجتماعية، من خلال توفير المبررات الضرورية للمعرفة المعالَجة وَفْقَ الأُطر المنهجية البنيوية للمعرفة[7]. كما يسلِّط الضوء على حدود موضعة الذات الباحثة من البحث، وغاية ذلك هي تجويد المادة العلمية الاجتماعية، وتحقيق أكبر قدر من الموضوعية فيها.   

وأخيرًا، نتفق مع المؤلف في أن علم الاجتماع هو علم نقديٌّ بامتياز، وابتعاده عن هذه الوظيفة المعرفية يصبح محطَّةَ توليف أيديولوجيٍّ للمعارف. إذ نشدِّد في هذا المقام على التبنِّي المشروط لها، رغم العراقيل والصعوبات التي يواجهها الباحث، من حيث المعيقات الثقافية والاجتماعية للمجتمع المدروس، وكذا التمويل الخاص بالبحث.

الخاتمة

على الرغم من الملاحظات النقدية التي نوجِّهها للمتن المعرفي الذي يحتويه هذا الكتاب، فإننا لا ننكر أهمية المضامين التي ينصُّ عليها، والكيفية التي ناقش بها الباحث. بالإضافة إلى دمجه بين الأُطر النظرية للبحث في الحقل الاجتماعي والطرق التطبيقية لها، من خلال إدراجه مجموعةً من النصوص والتجارب البحثية للمؤلف. الأمر الذي جعل من الكتاب يرتكز على أبعادٍ بيداغوجية تسهِّل على القارئ فهمَ المعارف وتنزيلها في تجاربه البحثية.

ويعلِّمنا الكتاب كذلك فكرةً أساسية جدًّا في علم الاجتماع المعاصر، أَلَا وهي أن علم الاجتماع والنقد الاجتماعي للواقع وجهان لعملةٍ واحدة، تتأسَّس على تعدُّد المقاربات والتقنيات في الموضوع الواحد، حتى يتسنَّى للباحث ضبط الواقعة الاجتماعية والوقوف عند أهم تمظهراتها.


الهوامش

[1] Paugam, Serge. La pratique de la sociologie (Presses Universitaires de France. 2008)

*  انظر في هذا الصدد: Paul lazarsfeld, Qu’est ce que la sociologie?.(Pariss : Gallimard, 1970). P 172

**  انظر هذا الصدد: Pierre Bourdieu, Choses dites (Paris: Editions de minuit 1987). P 67

[2] سيرج بوغام، ممارسة علم الاجتماع، ترجمة منير السعيدي، ومراجعة مشيل عواد (المنظمة العربية للترجمة، الطبعة الأولى، 2012) ص148.

[3]  المرجع نفسه، ص200.

[4]  المرجع نفسه، ص207.

[5]  محمد الغالي، المختصر في أسس ومناهج البحث في العلوم الاجتماعية (المغرب، المطبعة والوراقة الوطنية، 2012)، ص32.

[6]  إسماعيل ناشف، صمت الظواهر: مقاربات في سؤال المنهج، مجلة إضافات 10، (2010)، ص124.

[7] خيواني عماد الدين، حوار الإبستمولوجيا والسوسيولوجيا: نحو فك التمركز، مجلة العلوم الاجتماعية 16 (المجلد9). تمَّ الاسترجاع في 24/10/2018.

المراجع

  • إسماعيل ناشف. صمت الظواهر: مقاربات في سؤال المنهج. مجلة إضافات 10. (2010).
  • خيواني عماد الدين. حوار الإبستمولوجيا والسوسيولوجيا: نحو فك التمركز. مجلة العلوم الاجتماعية 16 (المجلد 9).
  • سيرج بوغام. ممارسة علم الاجتماع. ترجمة منير السعيدي، ومراجعة مشيل عواد. (المنظمة العربية للترجمة، الطبعة الأولى، 2012).
  • محمد الغالي. المختصر في أسس ومناهج البحث في العلوم الاجتماعية. (المغرب، المطبعة والوراقة الوطنية. 2012).