الدرس الأصولي بين سؤالَيّ التجديد والتفعيل- حوار مع د. الحسان شهيد

d

بين يدَي الحوار:
الحمدُ لله وحده والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده، سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه ومَن تبعه بإحسانٍ، وبعد:

فإنَّ الساحةَ العلمية والبحثية تعرِفُ انتعاشًا في مجال الدراسات الأصولية على مستوياتٍ عدة، منها: البُحوث المصطلحية والمفهومية، والدراساتُ التأصيلية، والكتابات المنهجية ذات الأبعاد التكامُلية المستحضِرة للتقاطُعات المعرفيَّة بين الدرس المقاصدي ودروسِ الفقه والتاريخ والعقيدة وغيرها.

غير أن ما يُلاحظ على أغلبِها هو الانحسار في الجوانبِ النظرية، واستهلاكُ المقولاتِ التراثية، بعيدًا عن سؤالات التَّفعيلِ في الواقع العمليِّ للأمة فكرًا وثقافة وسياسية واقتصادًا واجتماعًا، وهو الأمر الذي يَستدعي مِن خصوص الباحثين، ممن تملَّكوا أدواتِ النظر وإمكاناتِ التحرير والتنوير، أن يُعيدوا سؤالَ التجديد للدرس الأصولي بأبعاده العمليَّة في واقع المكلَّفين أفرادًا ومؤسسات.

ولكون هذا الموضوعِ يَحتاج في بَيانه والإجابةِ عن أهم إشكالاتِه إلى باحثٍ من أهل الدار، فإنه يُسعدنا استضافةُ الدكتور الحسان شهيد في هذا الحوار؛ لتَنوير مجتمع الباحثين، بإجاباتِه الدقيقة والموفَّقة عن أهمِّ إشكالاتِ الدرس المقاصدي وتفاعُلاتِه الدَّاخلية والخارجية، مما وصَفْناه بـ (التجديدِ والتَّفعيل).

والدكتور الحسان شهيد باحثٌ مغربي في الفِكر المقاصدي التراثيِّ والمعاصر، له إسهاماتٌ رائدة في قضاياه وإشكالاته المُلِحَّة، من أعماله:

–  منهج النظر المعرفي بين أصول الفقه والتاريخ، سلسلة كتاب الأمة، ع ۱٤۲، سنة ‏‏۱٤۳۲/۲۰۱۱.

–  منهج الاستدلال الشرعي في مدونة الإمام مالك (رواية سحنون)، المغرب، ۲۰۱۱م.

–  نظرية النقد ‏الأصولي، دراسة في منهج النَّقد عند الإمام الشاطبي، عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ۲۰۱۲م.

 

الكلمات الدلالية