الدعوة إلى تصفية الدين؛ حركة قاضي زاده في الإمبراطورية العثمانية القرن السابع عشر الميلادي

الدعوة إلى تصفية الدين

الملخّص

تكمن أهمية الورقة التي بين أيدينا في عدة نقاط، أولها أنها تمثّل إحدى حلقات هذا التأثير التي أتت بعد ابن تيمية بقرون، وكان ذلك قبل قيام الحركة الوهابية بقليل أيضًا، مما يثير تساؤلات عن التأثير والتأثّر بين حركة قاضي زاده على سبيل المثال والحركة الوهّابية التي أتت بعدها، ثاني هذه النقاط هي أن المقالة التي بين أيدينا تتناول مساحة من التاريخ تكاد أن تكون مجهولة بالنسبة لنا نحن العرب، وهذا حال الفترة العثمانية بالنسبة لأكثرنا، وكان أحد أسباب هذا البعد هو حاجز اللغة، إضافة إلى جهلنا بالفترة العثمانية فإن هناك عدة مفاهيم وتصورات مسيطرة على عقول الباحثين عن هذه الفترة.

وتبرز الدراسة بطريق غير مباشر أن الدين والسلطة صنوان يجتمعان ويستعمل كل منهما الآخر، وأن التاريخ في كثير من الأحوال لا يختلف عن الواقع المعاصر، فهو في كثير من مشاهده صراعات طائفية ودينية وسياسية ونزاعات تخفو وتخبت أحيانًا وتظهر وتقوى أحيانًا وقد تقلب حال الناس رأسًا على عقِب.