المواطنة والهوية القومية

المواطنة والهوية

الملخص

 يناقش الفيلسوف الألماني يورغن هابراماس في هذه المقالة والتي كتبها في العام 1992، طبيعة العلاقة القائمة بين كل من المواطنة والجماعة القومية. وهو يخلص إلى أنّ هناك توافقًا عرضيًّا ومرحليًّا بين مفهوم المواطنة الجمهورية كعضوية نشطة وفاعلة وبين مفهوم الأمة القومية؛ حيث إنّ الأمة القومية على الرغم من أنّها كانت الإطار الذي تحققت من خلاله المواطنة الحديثة في الغرب إلا إنّه يمكن تجاوزها نحو مستوى ما فوق قومي أوسع.

يقدّم هابرماس هذا النقاش النظري للقومية والمواطنة ليبحث في النهاية إشكاليةَ المواطنة والاندماج في الجماعة الأوروبية كجماعة ما فوق قومية. وهو يعرض كيف أنّ المواطنة الأوروبية بصيغتها الناشطة والفاعلة يمكن أن تزدهر في إطار الجماعة الأوروبية هذه، على أساس من نظريته في الديمقراطية التواصلية. وسيؤدّي ذلك كله في النهاية إلى صياغة ثقافة سياسية أوروبية مشتركة، ومبادئ دستورية تحترم الثقافات والقوميات الأوروبية المختلفة.