تقرير لجنة الحريات وسياسة عولمة الوصاية

تقرير لجنة الحريات وسياسة عولمة الوصاية

الملخّص

يتطلّب تكريس مواطنة حقيقية في الحالة التونسية تجاوز الجدل الأيديولوجي الهويّاتي إلى قراءة معمّقة للواقع بجميع أبعاده الفكرية والحضارية. ولا مناص في تلك القراءة من تنويع زوايا النظر وتجاوز الخطاب الظاهر إلى الرهان المضمر.

حاولنا في هذه الورقة البحثية البرهنة على أهميّة تلك المحدّدات العامة في قراءة ما يعرف بتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة الصادر عن رئاسة الجمهورية التونسية قراءة جادّة. فانتهجنا منهجًا تحليليًّا نقديًّا يقوم على التدرّج في مساءلة نصوص ذلك التقرير بالانطلاق ممّا سميناه ﺑ"الوجه الظاهر"، ووصولًا إلى أبعاد التقرير الكبرى التي تداخلت فيها مؤثّرات داخلية وخارجية ضمن منطق الوصاية السياسية والمركزية الغربية.

وقد تركت تلك المؤثرات قرائنَ نصيّة تثبتها على الرغم من الطبع الحقوقي والإنساني الذي حرص خطاب التقرير على جلب الأنظار إليه وحصرها فيه.

الكلمات الدلالية