يطرح هذا الكتاب ما تحتاج إليه دراسات الشريعة من مناهج، وما يعتريها من تناقضات، وما يستقبلها من إمكانات وآفاق. ويتكوَّن من ثلاثة أبواب: يدور الباب الأول حول وضع دراسات الشريعة في الأكاديميا الغربية اليوم وما تواجهه من عقبات أو ما هو متاح أمامها من فرص. فيما يتناول الباب الثاني تلك الدراسات في الحقبة الكلاسيكية وما تلاها، طارحًا دراسات تدور حول قضايا تاريخية بعينها وما صاحبها من نتائج علمية وفقهية. أما الباب الثالث فيهتمّ بما حققته دراسات الشريعة من تطورات في الحقبة الحديثة والمعاصرة.
ولذلك يقدّم الكتاب صورةً دقيقةً وشاملةً لما عليه دراسات الشريعة في وقتنا الحالي، فضلًا عمَّا ينتظرها مستقبلًا من اتجاهات جديدة وسُبل لم تُطرَق من قبل، مع تزايد ربطها بمجالات بحثية مختلفة والنظر إليها من منظور عابر للتخصُّصات، فضلًا عن زيادة الوعي اليوم بأثر الحداثة والتنوير في تلك الدراسات والتساؤلات والقضايا التي تتناولها وتدور حولها.
سهيرة صدّيقي: أستاذة مشاركة في الدراسات الإسلامية بجامعة جورجتاون-قطر. حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا عن دراسة بعنوان "القانون والسياسة في ظل العباسيين: صورة فكرية للإمام الجويني". عملت في زمالات بحثية بعدد من الجامعات المرموقة، وهي محرّرة في منصّة SHARIAsource بكلية القانون في جامعة هارفرد.