يُعَدُّ خطاب الكراهية من القضايا الشائكة التي لا تخلو محاولات علاجها من التأثير في نواحٍ أخرى، كحرية الأشخاص في التعبير وإبداء الرأي، وحقوق الأقليات. ويتناول هذا الكتاب طرق معالجة خطاب الكراهية، مع المحافظة في الوقت نفسِه على حرية التعبير، وصيانة الحقوق والحريات.
وقد استعرضت المؤلفة المشكلات التي تنطوي عليها تشريعات خطاب الكراهية، وهي كل قانون أو لائحة أو ميثاق شرف يفرض الرقابة على الكلام أو الخطاب، أو يحاول تنظيمه، أو يحظر التعبير عن الآراء لمجرد كونها مكروهة أو مخيفة أو مخالفة للثقافة السائدة. وبيَّنت المؤلفة سلبيات هذه التشريعات في الواقع، ومن خلال السوابق القضائية، وذلك بفحصها جميع تشريعات خطاب الكراهية الأوروبية والأمريكية والمواثيق الجامعية. مع تقديم البدائل المقترحة لمواجهة خطاب الكراهية دون انتهاك حرية التعبير.
نادين ستروسن: محامية وأستاذة في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، وخبيرة رائدة في القانون الدستوري وحقوق الإنسان، والرئيسة السابقة للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية. صنفتها مجلة أبسايد (Upside Magazine) واحدةً من أهم مئة امرأة في أمريكا.