حوار مع المستعرب البلجيكي "جان ميشو" المتخصِّص في الفلسفة الإسلامية
الملخّص
يتناول جان ميشو في هذا الحوار رؤيته في عددٍ من القضايا الفلسفية وفلاسفة الإسلام (ابن سينا وابن رشد وابن تيمية والغزالي..)، والنظر في إضافاتهم الفلسفية، وبعض الإشكالات المرتبطة بعددٍ من المقولات التي تقال في حقِّهم، مثل القول: إن الغزالي أنهى الفلسفة، وتسبَّب في نهايتها. كما تعرَّض جان ميشو إلى فكر ابن تيمية وأظهر عمقه الفلسفي، خاصةً في مسألة الوحي والنبوَّة، حتى إنه يصف ثيولوجيا ابن تيمية بأنها ثيولوجيا عملية (علم كلام عملي إذا صحَّ القول).
وجان يحيى ميشو، هو مستعرب بلجيكي متخصِّص في فلسفة ابن سينا وفكر ابن تيمية، أنجز أطروحةً حول مسألة المعاد في فلسفة ابن سينا، كما أنجز عشرات البحوث والعديد من الترجمات لبعض رسائله. ثم اتجه اهتمامُه إلى ابن تيمية، حيث بدأ – منذ أكثر من عشرين سنةً – يترجم كثيرًا من نصوصه ترجمةً علميةً دقيقةً إلى الفرنسية والإنجليزية.
عمل أستاذًا للفلسفة العربية الإسلامية في جامعة لوفان لانوف البلجيكية، ثم في جامعة أوكسفورد في بريطانيا، وهو يعمل حاليًّا في جامعة هارتفورد في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرأس تحريرَ مجلة العالم الإسلامي التي تصدرها الجامعة نفسها، كما أشرف على العديد من الأطروحات الجامعية المتعلِّقة بالفلسفة العربية. اعتنق الإسلام منذ حوالي أربعين سنةً، ومن بين بحوثه: مصير الإنسان عند ابن سينا، والمعاد والخيال، والمسلمون في أوروبا…؛ إضافة إلى ترجماتٍ لعشرات الرسائل لابن تيمية وابن سينا.