العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية؛ إمكانات وحدود التفاعل
الملخّص
موضوع هذه الورقة هو إبراز إمكانات وشرائط التفاعل والاستفادة بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية؛ بحيث كلما كان الداعي مرتبطًا بالواقع وحيثياته، كانت العلوم الإسلامية مطالبة بالاستفادة ومد الجسور لضرورات اختبارية، وبخلاف ذلك كلما خص الموضوع بالدين والقيم والشعائر تعثرت سبل التفاعل بينهما، وأصبحت العلوم الاجتماعية مطالبة بتوسيع مقولاتها النظرية وأطرها المفاهيمية لضرورات معيارية، ليصبح السؤال في هذا السياق:
ما هو الشكل الممكن للاستفادة المتبادلة بين علوم اجتماعية وعلوم إسلامية تربطهما إرادةُ المعرفة وتفرقهما إرادة القوة؟
هل يمكن أن تستفيد العلوم الإسلامية من العلوم الاجتماعية من حيث مناهج الإحاطة بالواقع؟
كيف للعلوم الاجتماعية أن تظفر ببعض المفاهيم القيمية الإسلامية التي تخرج عن سياقها التداولي وتبعد عن تجربتها المعاشة؟
كيف يمكن من خلال التفاعل أن تنشأ لكل علم منهما ملكة نقدية، إحداهما تعيد النظر في مقولاتها المُؤسسة بالمزيد من الإنصات لواقع المجتمعات الإسلامية، وأخرى تمكن العلوم الإسلامية من هدم الهوة بين المعايير التي توجهها والواقع المعاصر الذي تريد فهمه والتفاعل معه؟