حالة علم الاجتماع في العالم العربي رؤية نقدية بنائية
الملخّص
لا يمكن في غياب قواعدِ معلومات وأدلة عن المشتغلين بعلم الاجتماع وعن انشغالاتهم إلا أن نعتمدَ على ما توفرُه بعضُ التقارير الدولية المعنية بالعلوم الاجتماعية من جهة، وما يتوافر لدينا من خبرة نظرية وميدانية عن هذه العلوم من واقع عملنا لأكثرَ من ربع قرن في أعْرق مؤسسات البحث الاجتماعي في العالم العربي، وهو "المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة".
وبما أنَّ مصادرنا في الوصْف محدودةٌ على هذا النحو، فإن قدرتنا على تعميم ملاحظاتِنا واستنتاجاتنا عن "حالة علم الاجتماع" ستكون محدودةً بالقدر نفسه.
وفي جميع الأحوال لن تكون الأفكارُ التي أقدمها سوى فاتحةٍ للنقاش المتعمِّق في هذا الموضوع من مختلف زواياه وأبعاده النظرية والعملية حتى تستويَ على سُوقها بفضْل النقاش الحُر والاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، وقبول النقد، ونقد النقد، وكما قال السابقون: "لولا النقد ما شب علم عن نشأته".