بين الجويني وشميت.. حالة الاستثناء الإسلامية

شميت والجويني

تُقدِّم هذه الدراسة تصورًا إسلاميًّا للسيادة في علم الكلام السنِّي من خلال قراءة متفحصة لـ"غِيَاث الأُمَمِ في الِتيَاثِ الظُّلَم"، العمل السياسي الأبرز لأبي المعالي الجوَينيّ [478هـ/1085م] أحد أهم رموز المدرسة الأشعرية. ومثل كارل شميت، يحاول الجوَينيّ استكشاف أسس السلطة السيادية من خلال النظر في حالات الاستثناء وفقًا للمعايير السياسية، إلا أن موقف الجوينيّ عكس موقف شميت. فإن الجوَينيّ يرى أن حالة الاستثناء التي تُحدِّد جوهر السيادة هي غياب السلطة السيادية، وأن الغاية النهائية للسيادة هي تأمين مجتمع تعدُّدي عقلاني. وبدراسة مفهوم «المعجزة» الإسلامي عند الجوَينيّ، تُحاجج الدراسة بأن الأساس الإبستمولوجي في توصيفه لوظيفة السلطة السيادية يستند إلى نقد جدلي فريد لنظرية الاستبداد المستنير.

الكلمات الدلالية