خمسة مفاهيم للدين
الملخَّص
في مواجهة السِّجال المتواصل حول صلاحية مفهوم "الدين" وتعريفه، تحاجج هذه الدراسة عن أنه من الضروري للعلوم الاجتماعية أن تغدو أكثر نقدًا لذاتها فيما يخص استعمالاتها المتنوِّعة – والمتغيِّرة – لمصطلح الدين. وكما توضِّح الدراسة، فإن ثمة استخدامات ثلاثة للمصطلح مهيمنة حاليًا على حقل الدراسة الاجتماعية للدين: الدين كاعتقاد/كمعنى، والدين كهوية، والدين كعلاقات اجتماعية. وفي المقابل، كانت بعض الاستخدامات مهيمنةً فيما سبق لكنها في انحسارٍ حاليًا، ومن ضمنها: المقاربات الماركسية للدين كأيديولوجيا، والمقاربات البارسونيَّة (نسبة لتالكوت بارسونز) للدين كمعايير وقيم. وثمة أيضًا استخدامات جديدة لا تزال في طور النشأة، ومن ضمنها: الدين "المادي"، والدين كخطاب، والدين كممارسة. وبجمع هذه الاستعمالات معًا، تطرح الدراسة تصنيفًا يتألَّف من خمسة استعمالات رئيسة لمصطلح الدين، وتنظر في صلاحية كل منها، وتبرز الجوانب التي لا يزال فيها انسداد في المقام الأول، وتشير إلى ما يخص العلاقات "فوق-الاجتماعية" أو الـ "ميتا-اجتماعية" مع الكائنات والقوى غير البشرية أو شبه البشرية.